الفاطر
لفظ الفاطر مأخوذ من الفطر و هو في أصل اللغة بمعنى الشق و الفتح
و الاختراع و الابتداء.
قال ابن فارس: يدل على فتح الشىء و ابرازه. من ذلك الفِطر من
الصوم- و منه الفَطر بفتح الفاء و هو مصدر فطَرت الشاة فطراً، إذا
حلبتها.[1]
و قال جماعة من أهل اللغة ان الفطر في الأصل الشق كما عن
الصحاح و المفردات و النهاية و غيرها من جوامع اللغة.
و قد ذكر جماعةٌ أنه بمعنى الاختراع و الابتداء، كما عن الصحاح و
النهاية[2] و غيرهما.
و قال الصدوق: «الفاطر معناه الخالق، فطر الخلق اى خلقهم و ابتدأ
صنعة الاشياء و ابتدعها فهو فاطرها اى خالقها و مبدعها»[3]
و أحسن ما قيل في المقام كلام أبي هلال.
قال: «إنّ الفطر إظهار الحادث باخراجه من العدم إلى الوجود، كأنّه
شق عنه فظهر. و أصل الباب الشق، و مع الشق الظهور. و من ثم قيل
: تفطّر الشجر، إذا تشقّق بالورق، و فطرتُ الاناءَ: شققته. و فطر اللَّه الخلق:
[1] مقاييس اللغه ج 4 ص 510
[2] النهايه ج 3 ص 410
[3] / التوحيد: ص 209.