نظرة إلى الروايات
قد وصف اللَّه (تعالى نفسه بعالم الغيب في كثيرٍ من الآيات القرآنية. و
ورد في بعضها «عالم الغيب و الشهادة» و «عالم غيب السماوات و الأرض» و
«علّام الغيوب».
و دلّ بعض الآيات على علمه (تعالى بالغيب بصيغ و تعابير أخرى غير
الوصف، كقوله (تعالى): «و عنده مفاتح الغيب» و «يعلم غيب السماوات و
الأرض» و «للَّه غيب السماوات والأرض».
و دلّ بعضها على اختصاص علم الغيب باللَّه (تعالى و نفيه عن غيره،
كقوله (تعالى) «و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلّاهو».[1] و «قل لا يعلم من في
السماوات و الأرض الغيب إلّااللَّه».[2] و «فقل إنّما الغيب للَّه».[3] و «للَّه غيب
السماوات و الأرض».[4]
و في بعضها سلب علم الغيب عن نبيّه، كقوله (تعالى): «و لو كنتُ أعلم
الغيب لاستكثرت من الخير و ما مسّني السّوءُ ...».[5] و قوله: «و لا أقول لكم
[1] / الأنعام: 59.
[2] -/ النمل: 65.
[3] -/ يونس: 20
[4] -/ النحل: 77.
[5] -/ الأعراف: 188.