responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 452

و الأحسن في الجواب أنّ العلم لا يستلزم صدور المعلوم؛ لما نشاهد

بالوجدان أنّا نعلم الموت بشرب سمٍّ أو السقوط من مرتفع، من دون أن‌

يصدر ذلك منّا. و لا ريب في تعلُّق علمه (تعالى‌ بالأشياء قبل حدوثها من‌

الأزل، و لا محذور عقلي في ذلك، كما هو واضح.

علمه تعالى‌ بالغيب‌

لفظ «الغيب» مقابل الشهود. و يُطلق على كل ما غاب عن حواس‌

الانسان، بأن لا يُدْرَك فعلًا باحدى الحواس الخمس، سواءٌ كان قابلًا

للادراك أم لا. فما هو قابل للادراك من الحوادث المستقبلة أو ما أدركه‌

الغير من الحوادث الماضية و الحالية يكون غيباً بالنسبة إلى من لم‌

يدركه.

و عليه فلا ينحصر الغيب في خصوص ما لم تره العين، كما يظهر من‌

النهاية و غيره، بل يشمل كل ما لم يدركه الانسان باحدى الحواس.

و أمّا علم الغيب فهو العلم الحاصل بغير الحواس الخمس و لا

بالبرهان العقلى. و عليه فالمعلوم بغير طريق إحدى الحواس الخمس؛

لكونه غير قابل للادراك داخل في علم الغيب. و ما اطلع عليه الانسان‌

باخبار نبى أو وصى أو ولىّ- ممّن أفاضه اللَّه (تعالى‌) بعلمه- لا يطلق عليه‌

أنه عالم بالغيب؛ لأنّه عَلِمَه بطريق الحس، و هو السمع. و إنّما العالم‌

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست