responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 433

علم الباري سبحانه‌

وقع الخلاف في علمه سبحانه بالأشياء على مذاهب شتّى، حتى أنكره‌

بعض من أصله.

و اختلف المثبتون على آراء مختلفة. و إليك أهمُّها،

منها: أنّ له (تعالى‌) علماً بذاته، دون معلولاتها؛ لأنّ الذات المتعالية

أزليةٌ، و كل معلول حادث، فلا يمكن أن يكون الحادث معلوماً في الأزل.

و ستعرف بطلان هذا القول؛ حيث إنّ العلم بالذات من الجهة التي‌

تنشأ منها المعلولات عِلمٌ بنفس تلك المعلولات، كما سيجي‌ءُ بيانه. و لأنّ‌

بسيط الحقيقة كلُّ الأشياء و إنّ العلم بالذات علم إجمالي بنفس المعاليل‌

قبل الايجاد. و سيأتي توضيح ذلك.

فمنها: ما نسب إلى الشيخ الاشراق و تبعه جماعة من المحققين، من‌

أنّ الأشياء- الأعم من المجّردات و الماديات- حاضرةٌ بوجوبها العيني‌

لدى اللَّه (تعالى‌) و غير غائبة و لا محجوبة، و هو علمه التفصيلي بالأشياء

بعد الايجاد.

و هذا القول و إن كان حقاً، إلّاأنّه لا يختص بذلك، بل الباري (تعالى‌)

عالم بالأشياء تفصيلًا قبل إيجادها أيضاً بالعلم الحضوري، كما

سيجي‌ءُ بيانه.

و منها: أنّ ذات الباري علم تفصيلي بالمعلول الأوّل و إجمالي بما

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست