responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 396

لحياته، بخلاف حياة الممكنات. فإنّ لحياة كلِّ موجود كيفٌ يناسبه. و قد

أشير إلى ذلك في النصوص، كما ورد عن الباقر عليه السلام بطرق عديدة أنّه‌

قال: «إنّ ربّي‌ (تبارك و (تعالى‌)) كان و لم يزل حيّاً، بلا كيف و لم يكن له كان، و لا

كان لكونه كونٌ كَيّفٌ، و لا كان له اينٌ، و لا كان في شى‌ءٍ، و لا كان على شى‌ءٍ ... لم‌

يزل حيّاً بلا حياةٍ ... كان حيّاً بلا حياة حادثة، و لا كان موصوف، و لا كيف‌

محدود، و لا اين موقوف عليه و مكان جاوَرَ شيئاً، بل حيٌّ يعرف و مَلِكٌ لم يزل‌

له القدرة».[1]

قوله: «و لا كان لكونه كون كيّف ...» يحتمل تكون الصحيح‌ «و لا كان لكونه‌

كون، كيف و لا كان له أينٌ» و لكن الأوّل أصح لأنه الأنسب بالمعنى‌

المقصود، كما يشهد له قوله‌ «و لا كون موصوف».

و روي عن النبى صلى الله عليه و آله في دعاء الجوشن الكبير: «يا حياً قبل كل حيٍّ، يا

حيّاً بعد كل حيٍّ، يا حيُّ الذي ليس كمثله حيٌّ، يا حيُّ الذي لا يشاركه حيٌّ، يا حيُ‌

الذي لا يحتاج إلى حيٍّ، يا حيُّ الذي يميت كلَّ حيٍّ، يا حيُّ الذي يرزق كل حيٍّ، يا

حيّاً لم يرث الحياة من حيٍّ، يا حيُّ الذي يحيي الموتى، يا حيُّ يا قيُّوم لا تأخذه‌

سنةٌ و لا نوم».[2]

و في كثير من الآيات و الروايات قورن لفظ «الحي» بالقيُّوم. و معناه‌

القائم الدائم بذاته بلا زوال، و به قيام كل وجود في موجوده و تدبيره و


[1] -/ تفسير نور الثقلين: ج 1، ص 258، الكافى: ج 1، ص 88- 89، ح 3.

[2] -/ مصباح الكفعمي/ طبع بيروت: ص 344.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست