أللَّه (لفظ الجلالة)
لاريب أنّ لفظ الجلالة عَلَمٌ لذات الباري (تعالى) و يختصّ به في
الاستعمال، فلا يُطلق إلّاعليه (تعالى).
و قد وقع الخلاف في أنّه جامد غير مأخوذ من أصل أو مشتق؟ فذهب
جماعة من أدباء العرب و أهل اللغة أنه جامدٌ، منهم الخليل و سيبويه،
على ما نسب إليهما الفخر الرازي و اختاره في التفسير الكبير[1]، و قد
استدل عليه بوجوهٍ لامجال لنقلها في المقام.
و قال جماعة أنّه مشتق مأخوذٌ من اسم آخر، كما عنالزمخشري.[2]
و قد نسبه في مجمع البحرين إلى سيبويه. و هو ايضاً ظاهر الجوهري
في الصحاح.
ثم إنّ القائلين بالاشتقاق اختلفوا في أصله على وجوهٍ.
منها: أنّه مشتق من «إله» فُحذفت الهمزة و عُوِّض عنها حرف
التعريف، و الاله من أسماء الأجناس، و هو يقع في الأصل على كل
معبود، بحقٍّ أو باطل ثم غلب على المعبود بحق، قاله الزمخشري.[3] و
[1] -/ التفسير الكبير: ج 1، ص 156.
[2] -/ التفسير الكشاف: ج 1، ص 35- 39.
[3] -/ المصدر.