responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 343

المعتبرة، أنّ الدعاء تُغيّر القضاء، و إن أُبرِم إبراماً. و لا ريب أنّ الدعاء

ببعض أسماء اللَّه أسرع إجابة من الدعاء من غيره، كما ورد أنّ لبعض‌

الأدعية و للقسم بحرمة محمد و آل بيته أو بحق محمد و آل بيته تأثيراً

في سرعة الاجابة.

و لكن لا يخفى أنّ ذلك كلّه إنّما يكون في فرض حضور القلب. و يؤيد

ما قلناه خبر إبراهيم بن عمر؛ حيث لم يفرق بين الاسم الأعظم و ساير

الأسماء الحسنى من جهة كون حقايقها غير مصوّت و لا متلفّظ و لا

متجسم. و لا ريب أنّ للانقطاع إلى اللَّه مما سواه و خلوص النية و

خضوع الباطن، بل للتضرّع أثراً عظيماً في سرعة الاجابة، و مما ذكر في‌

النصوص أنّ له دخلًا في سرعة إجابة الدعاء. هوالاسم الأعظم. فقد دلّت‌

النصوص على أنّ الدعاء و الابتهال إلى اللَّه باسمه الأعظم أنفذ و أسرع‌

في الاجابة و أكثر تأثيراً من الدعاء بغيره، و ليس معنى ذلك أن يكون‌

للَّفظ بنفسه تأثيرٌ. و لَعمري هذا واضح الفساد، فكيف يُظَنُّ إرادة هذا

المعنى في حق حَمَلة العلم و الشريعة؟

و أما ما يخطر بالبال من أنّ المؤمنين كثيراً ما يدعون بما دلّت‌

الروايات على وجود الاسم الأعظم فيه، مثل دعاء السمات و دعاء

السحر، و بسم اللَّه الرحمن الرحيم و آية الكرسي، و غير ذلك من الأوراد

و الأدعية و الأذكار، ولكن لا يترتب على دعائهم بمثل هذه الأوراد و

الأدعية و الأسماء الحسنى أيّ أثر، فجوابه واضح، و هو أنّ للدعاء

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست