أهل البيت عليهم السلام.
نقد كلامالعلامة الطباطبائي
هذا، ولكن يظهر من العلامة الطباطبائي عدم جواز
التعويل على الخبر الواحد في تفسير الآيات القرآنية
و لا في مطلق الاصول الاعتقادية فانه- بعد ذكر حديث في ذيل آية: «يا
أيّها الرسول بلّغ ما انزل إليك ...» و بعد بحث مفصّل في ذلك- قال:
«و بعد هذا كلّه فالرواية من الآحاد، و ليست من المتواترات، و لا مما
قامت على صحتها قرينة قطعية. و قد عرفت من أبحاثنا المتقدمة أنّا لا
نعوّل على الآحاد في غير الأحكام الفرعية على طبق الميزان العام
العقلائي الذي عليه بناءُ الانسان في حياته»[1].
و لكن بما بيّناه قد اتضح لك أنّه لا وجه لما بنى عليه هذا العَلَم، بل هذا
من عجائب ما صدر منه، أللّهم إلّا أن يكون مراده من الأخبار الآحاد ما
لم يثبت صحة سنده، ولكنه خلاف اصطلاح القوم.
كيف؟ و قد اتفق الاصوليون و الفقهاء- إلّا من شذّ منهم- على جواز
تخصيص الكتاب بخبر الثقة؟!. و هل التخصيص إلّاكشف المعنى
[1] -/ تفسير الميزان: ج 6، ص 57.