responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 331

العلامة الطباطبائي‌

و لا يخفى عليك ما يُترائ‌ من التهافت بين صدر

كلامه و بين ذيله؛ حيث يظهر من صدر كلامه أنّ‌

الاسم الأعظم يؤثر بحقيقته العينية لا بالدعاء بلفظه، و يظهر من ذيل‌

كلامه أنّ المؤثر هو الدعاء بالاسم الأعظم مع توفّر شرائط الدعاء، من‌

انقطاع الداعي عن كل ما سوى اللَّه إليه (تعالى‌) و اتصاله المحض بذاته‌

المقدسة و جعل ذلك من قبيل تأثيرالاسم بحقيقته العينية الخارجية. و

الحال أنّ المؤثر حينئذٍ ليس إلّادعاءُ من يدعو بذلك الاسم. و من الواضح‌

أنّ كون الدعاء واجداً لشرائط الاستجابة لا يخرجه عن التأثير، بل‌

الشرائط شرط تأثيره، فكيف يكون معنى ذلك و مرجعه إلى كون‌

المؤثر حقيقة الاسم الأعظم المدعوّبه و وجوده العيني الخارجي؟.

و على أيّ حال فلو كان مراده أنّ المؤثر و حده هو حقيقة الاسم و

وجوده العيني الذي يحكي عنه الاسم اللفظي فلا يجتمع ذلك مع تأثير

الدعاء به. اللّهم إلّاأن يكون الدعاء الحقيقي الواجد لشرائط الاستجابة

علّة معدّة لتأثير حقيقة الاسم، بمعنى تعلّق إرادته و مشيئته سبحانه و

(تعالى‌) باجابة دعوة الداعي باسمٍ من أسمائه الحسنى على النحو

المناسب لما يقتضيه ذلك الاسم. و بعبارة أخرى تتعلّق ارادته بما

يقتضيه بعض صفاته و أسمائه المدعوّبه؛ إجابةً لدعوة الداعي.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست