responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 302

بساطة الذات و كثرة الأسماء و الصفات‌

لاريب في ثبوت أسماء و صفات كثيرة لِلّه (تعالى‌)، و قد صُرّح بذلك في‌

الكتاب و السنّة. و هذا و قد يشكل بأنّ ينافي بظاهره ما يقتضيه البرهان‌

و يحكم به العقل، من وحدانية الباري (تعالى‌) و بساطة ذاته المقدسة. فقد

يخطر الاشكال بالبال، بأنّه كيف تجتمع البساطة مع كثرة الأسماء و

الصفات.

و بعبارة أخرى: إنّ الوحدة و البساطة كمالٌ و التركّب و الكثرة نقصٌ‌

و إنّهما لايجتمعان. و لا يخفى أنّ محطّ هذا الإشكال هو إثبات صفات‌

الكمال و الجمال لذات الباري، لا صفات الجلال؛ لأن مرجعها إلى السلب‌

و العدم لا إثبات صفة؛ و لذلك ذهب فرقة إلى نفي الصفات عنه (تعالى‌)؛

خوفاً من الاختلال في وحدانيته (تعالى‌). و تطرُّق التركب إلى ذاته‌

المقدّسة. و التزم جماعة آخرون بتطرّق الكثرة إلى ذات الباري؛ حذراً

من نفي الصفات الكمالية عن ذاته المقدسة.

و هناك طريقة وُسطى‌ و هي جادّة الصواب و الحق. و حاصلها:

الجمع بين الوحدة و البساطة، و بين اتصافه بالصفات الكمالية و القول‌

باحتواء ذاته البسيطة جميع صفات الكمال و الجمال في عين وحدتها و

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست