تحيط به الأفكار و التصورات الذهنية. و لا يتمكن العقول من تقديره
العقلي و تحديده الذهني بالأدلّة و البراهين العقلية، و لا القوة الوهمية
بالتصوير الذهني الخيالي. و ذلك لأنّ كل ما قدّره و حدّده العقول أو
عُرف له مثلٌ فهو محدود.
ما رواه باسناده الصحيح عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: «من شبّه اللَّه بخلقه
فهو مشركٌ. إنّ اللَّه تبارك و تعالى لا يشبه شيئاً و لا يشبهه شيءٌ. و كلّما وقع
في الوهم، فهو بخلافه»[1].
البيان: من شبّه اللَّه بخلقه باثبات يد أو رجل أو عين و غيره من
الأعضاء أو النزول الجسماني المرئي و التكلم المسموع و نحو ذلك من
أوصاف المخلوقات في الدنيا أو الآخرة، فهو مشتركٌ؛ لأنّ اللَّه تعالى لا
يشبه في ذاته شيئاً و لا يشبهه شيءٌ و كلما وقع في الوهم، فهو بخلافه.
تحقيق نصوصنفي الرؤية
و قد وردت روايات متظافرة متواترة دلّت
على نفي رؤيته اللَّه تعالى و استحالة رؤيته و
[1] -/ كتاب التوحيد: ص 80.