لم تعلم فموسّع عليك بأيّهما أخذت»[1].
و في خبر الحارث بن المغيرة عن أبي عبدللَّه عليه السلام قال: «إذا سمعت من أصحابك
الحديث و كلّهم ثقة، فموسّع عليك حتى ترى القائم عليه السلام فتردّ إليه».[2]
و لايخفى أنّ النصوص الدالّة على اعتبار الخبر الواحد الثقة،
متواترة، و بتواترها تندفع شبهة الدور.
ما لا حجية فيهلخبر الواحد إنّماهو اصول الدين العقلية
و أما ما ادُّعي من الاجماع على عدم جواز التقليد
فيه و وجوب تحصيل العلم الوجداني بالدليل
العقلي و عدم كفاية الظن فيه بالدليل النظري أو
الخبر الواحد- و إن كان صحيحاً-، فهو مختصٌّ باصول الدين العقلية،
لا العقائد التوقيفية. كما هو واضح. و قد أطنب الشيخ الأعظم الأنصاري
في بيان ذلك و تفصيل الأقوال فيه[3].
[1] -/ المصدر: ب 9، ح 40.
[2] -/ وسائل الشيعة: ج 18، ص 87، ب 9 من صفات القاضي، ح 41.
[3] -/ راجع فرائد الاصول: ج 1، ص 553- 570.