أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتّبع هواه»[1]، أو يكون مطاعه أيَّ طاغوت أو
محبوب له من غير اللَّه.
كمال معرفتهتوحيده
قوله: «و كمال معرفته توحيده»، قد سبق آنفاً
نظيره في كلام أميرالمؤمنين عليه السلام: «و كمال معرفته
التصديق به و كمال تصديقه توحيده».
بيان ذلك: أنّ معرفة اللَّه إمّا ناقصة كما في أكثر الناس، و إمّا كاملة
كما في الانبياء و الاوصياء و العلماء الربانيين و الحكماءِ الالهيين.
و الملاك في كمال معرفة اللَّه و نقصانها إنّما هو كمال التوحيد و
عدمه.
و ذلك لأنّ للتوحيد أقساماً بتحقق كل قسم منه يكمل معرفة اللَّه،
كالتوحيد الذاتي و الصفاتي و الأفعالي و التوحيد في الربوبية و نظم
عالم الوجود و في الرازقية و المالكية و الالوهية و العبودية و في التوكل
[1]-/ الكهف: 28.