responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 238

أوّل الديانةبه تعالى معرفته‌

قوله عليه السلام: «أوّل الديانة معرفته»: نظيره ما سبق آنفاً

في كلام أميرالمؤمنين عليه السلام: «أوّل الدين معرفته».

قال الخليل: «الدين الطاعة، و دانوا لفلان؛ أي أطاعوه».

فالمقصود أنّ طاعة اللَّه و الانقياد له تعالى يتوقف في مرتبته الاولى‌

على المعرفة. وبعبارة اخرى: أوّل ما يتوقف عليه طاعة اللَّه و الانقياد و

الخضوع و التعبُّد بحكمه، إنّما هو معرفته تعالى.

و ذلك لأنّ الاطاعة و الانقياد و الديانة قد اخذ في حقيقتها و ماهيتها

امتثال أمر المطاع المنقاد له. و من هنا لو أتى بنفس ذلك الفعل، لكن لا

بقصد امتثال أمره أو بقصد امتثال أمر غيره، لا يتحقق بذلك طاعة ذلك‌

المطاع المنقاد له.

و عليه فمن لم يعرف مطاعه بماله من الشأن و المنزلة لايكون ما

يفعله بعنوان طاعته طاعة لذلك المطاع حقيقةً، بل يقع لا محالة إما طاعة

لغيره أو لمجهول لايعرفه. فمن لم يعرف اللَّه ليس طاعته و انقياده طاعةً

للَّه حقيقة، بل إما طاعةٌ لمجهول أو طاعة غير اللَّه. و ذلك الغير إمّا هوى‌

نفسه كما قال تعالى: «أفرأيت من اتخذ إلهه هواه»[1]، و قال: «و لا تطع من‌


[1]-/ الجاثية: 23.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست