responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 235

المخلوقات للَّه‌يستلزم تحديد ذات اللَّه. و كل محدود مخلوق.

تضادّ الأشياءالمتضادّة دليل التوحيد

قوله: «بمضادّته بين الأشياء المتضادّة عُلِمَ‌

أن لا ضِدَّ له، و بمقارنته بين الامور المقترنة

عُلم أن لا قرين له»، استدلالٌ لاثبات التوحيد بتضادّ الأشياء المتضادّة.

و الوجه فيه: أنّ المضادّة بين الأشياء ناشئة من ذاتهما. و أنّ ذات كل‌

شي معلول ينتهي في سلسلة علله إلى الواجب لذاته. فلو كان له شريك‌

أو ضدٌّ لجعل ذات الشي بحيث لم تحدث مضادّة بينه و بين ضده، و لمّا

لم يتفق كذلك فيعلم أنّه لا ضدّ له. و كذا الأمور المقترنة- التي بعضها

علّة لبعضها؛ أي بين العِلَل و معاليلها- لا محلّ لاقتران شيٍ ثالث بينها،

فحيث يمتنع انفكاك سلسلة العِلَل عن الواجب لذاته، بل هي تمام الربط به‌

حسب اقتضاء العلية و المعلولية، يعلم بذلك أنّ مقارنته للأشياء ليست‌

كمقارنة الأشياء بعضها ببعض، بل من غير سنخها. كما يشير إلى ذلك‌

كلامه عليه السلام: «هو في الأشياء كلها غير متمازج بها و لا بائن عنها».[1]


[1] -/ نهج البلاغة: صبحي‌الصالح، الخطبة 197، ص 258/ التوحيد: ص 306، ب 43، ح 1.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست