برهان القدرة و العجز
منها: ما عن بعض[1] أنّ الواجبين بالذات لا
يخلوان إمّا لايقدر كلاهما على إقامة النظام
فيكونا عاجزين غير لائقين بالألوهية. و إن قدر كلاهما على إقامة النظام
بتمامه كان أحدهما عبثاً. و إن كان أحدهما قادراً دون الآخر فالقادر هو
الواجب لذاته اللائق للألوهية. و إن كان كلُّ واحدٍ قادراً على إقامة نظام
بعض أمور عالم الوجود دون بعضها الآخر، فليس واحدٌ منهما الواجب
لذاته؛ لتطرّق العجز فيهما. و لا يتطرّق العجز في ذات الواجب لذاته بأيّ
وجهٍ.
إلى غير ذلك من الأدلة و البراهين التي أقاموا لاثبات التوحيد و
وحدانية ذات الباري (تعالى).
[1] -/ حق اليقين: للسيد الشُّبّر، ج 1، ص 15- 16.