تقرير آخرلبرهان التركّب
منها: ما استدل به العلّامة الطباطبائي بقوله:
«لو تعدّد الواجب بالذات- كأن يُفرض
واجبان بالذات، و كان وجوب الوجود مشتركاً بينهما، و كان تميُّزهما
بأمر وراءَ المعنى المشترك بينهما-، فان كان داخلًا في الذات، لزم
التركُّب، و هو ينافي وجوب الوجود.
و إن كان خارجاً منها كان عَرَضياً معلّلًا. فان كان معلولًا للذات،
كانت الذات متقدّمة على تميّزها بالوجود. و لا ذات قبل التميّز، فهو
محال.
و إن كان معلولًا لغيره كانت الذات مفتقرة في تميُّزها إلى غيرها، و
هو محال. فتعدُّد واجب الوجود على جميع تقاديره محالٌ.
و أوردت عليه الشبهة المنسوبة إلى ابن كمونة؛ بأنّه لِم لايجوز أن
يكون هناك ماهيتان بسيطتان مجهولتا الكُنْه متباينتان بتمام الذات، و
يكون قول الوجود عليهما قولًا عَرْضياً؛ أي لا يتوقف وجود أحدهما
على الآخر؟
و أجيب عنه: بأنّها مبنية على انتزاع مفهوم واحد- و هو واجب