و هذا خطاب من اللَّه تعالى إلى موسى عليه السلام لمّا تجلّى له في نورٍ.
و قوله تعالى: «و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلّانوحى إليه أنّه لا إله إلّا
أنا فأعبدون»[1].
و عند التأمل تعرف أنّ جميع الملاكات المزبورة ترجع في الحقيقة
إلى ثلاثة، و هي: التوحيد في الالوهية و الخالقية و الربوبية.
و من هنا نستطيع أن نقول: إنّ المستفاد من الآيات القرآنية أنّ
التوحيد في العبودية كنهُهُ و منشؤه و ملاكه التوحيد في الالوهية و
الخالقية و الربوبية.
التوحيد في العبادةأساس الشرايع السماوية
التوحيد في العبادة و نفي عبادة غير اللَّه و
حصرها في اللَّه، أساس الشرايع السماوية، و
في صدر رسالات الأنبياء و رأس تعاليمهم و الهدف الأصلي من بعثتهم
ما أشار إليه قوله تعالى:
«و لقد بعثنا في كل امّة رسولًا أن اعبدوا اللَّه و اجتنبوا الطاغوت»[2]
[1] الانبياء 25
[2] النحل 36