responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 156

غاية التذلُّل. و لا يستحِقُها، إلّامن له غاية الافضال، و هو اللَّه تعالى. و لهذا

قال: ألّا تعبدوا إلّاإيّاه»[1].

و نظيره عن أبي هلال العسكرى في معجم الفروق اللغوية؛ حيث‌

فرّق بذلك بين العبادة و الطاعة بقوله:

«و الفرق بين العبادةو الطاعة: أنّ العبادة غاية الخضوع و لا تستحق‌

إلّا بغاية الإنعام و لهذا لا يجوز أن يعبد غير اللَّه تعالى و لا تكون العبادة

إلّا مع المعرفة بالمعبود، و الطاعة الفعل الواقع على حسب ما أراده‌

المريد متى كان المريد أعلى رتبة ممّن يفعل ذلك و تكون للخالق و

المخلوق و العبادة لا تكون إلّاللخالق»[2].

و عليه فماهية العبادة هي غاية الخضوع و التذلّل شكراً لغاية الإنعام‌

و الإفضال. و من هنا لا يستحق للعبادة، إلّااللَّه تعالى لأنه المنعم بالنعم‌

الأصلية و غاية الإنعام.

الركوع و السجود للَّه‌غاية الخضوع له تعالى‌

و قد عرفت أنّه اخذ في معنى العبادة في أصل‌


[1] -/ المفردات: ص 319.

[2] -/ معجم الفروق اللغوية: ص 349.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست