غاية التذلُّل. و لا يستحِقُها، إلّامن له غاية الافضال، و هو اللَّه تعالى. و لهذا
قال: ألّا تعبدوا إلّاإيّاه»[1].
و نظيره عن أبي هلال العسكرى في معجم الفروق اللغوية؛ حيث
فرّق بذلك بين العبادة و الطاعة بقوله:
«و الفرق بين العبادةو الطاعة: أنّ العبادة غاية الخضوع و لا تستحق
إلّا بغاية الإنعام و لهذا لا يجوز أن يعبد غير اللَّه تعالى و لا تكون العبادة
إلّا مع المعرفة بالمعبود، و الطاعة الفعل الواقع على حسب ما أراده
المريد متى كان المريد أعلى رتبة ممّن يفعل ذلك و تكون للخالق و
المخلوق و العبادة لا تكون إلّاللخالق»[2].
و عليه فماهية العبادة هي غاية الخضوع و التذلّل شكراً لغاية الإنعام
و الإفضال. و من هنا لا يستحق للعبادة، إلّااللَّه تعالى لأنه المنعم بالنعم
الأصلية و غاية الإنعام.
الركوع و السجود للَّهغاية الخضوع له تعالى
و قد عرفت أنّه اخذ في معنى العبادة في أصل
[1] -/ المفردات: ص 319.
[2] -/ معجم الفروق اللغوية: ص 349.