التوحيد في سبب النفع و الضررو في التوكل و التفويض
التوحيد في سبب النفع و الضرر يستتبع
التوحيد في التوكل و الاعتماد على اللَّه و
تفويض الأمور إليه (تعالى). بأن لايعتقد و
لايرى دخلًا لغيراللَّه في توجّه النفع و الضرر إليه بوجهٍ من الوجوه، كما
يرشد إلى ذلك قوله (تعالى): «أفتعبدون من دون اللَّه ما لا ينفعكم شيئاً و لا
يضرّكم».[1] و قوله (تعالى): «قل أنَدْعو من دون اللَّه ما لا ينفعنا و
لايضرّنا».[2] و قوله: «و يعبدون من دون اللَّه ما لا ينفعهم و لا يضرُّهم».[3]
و قال (تعالى) لبيان عجز معبودهم عن ايراد النفع و الضرر أو دفعهما
بقوله: «هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرّون»؟[4] إلى غير ذلك
[1] -/ الانبياء: 66.
[2] -/ الانعام: 71.
[3] -/ الفرقان: 55
[4] -/ الشعراء: 73.