التوحيدفي الربوبية
التوحيد في الربوبية: أي وحدة مربّي
الموجودات، و أنّ اللَّه (تعالى) هو الذي بيده تربية
كل موجود و هدايته التكوينية إلى رشده و كماله الذي خُلِقَ لأجله، كما
يشير إليه قوله (تعالى): «ربنا الذي أعطى كلَّ شيءٍ خلقه ثم هدى». و
قوله (تعالى): «قل أغيراللَّه أبغي ربّاً، و هو ربُّ كلِّ شيءٍ؟!»[1] و قوله: «قل من ربُ
السماوات و الأرض؟ قل اللَّه»[2] و قوله (تعالى): «فتعالى اللَّه المَلِك الحق، لا إله إلّا
هو ربّ العرش الكريم»[3] و قوله: «اللَّه ربكم و رب آبائكم الأولين».[4]
و مما دلّ على ذلك احتجاج إبراهيم مع منكري ربوبية اللَّه. كما ورد
في قوله (تعالى): «ألم تَرَ إلى الذي حاجّ إبراهيم في ربِّه أن آتاه المُلك؛ إذ قال
إبراهيم ربّي الذي يحيي و يميت، قال أنا أُحيي و أميت. قال إبراهيم فان اللَّه
يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبُهت الذي كفر ...».[5]
[1] الانعام 164
[2] الرعد 16
[3] المومنون 116
[4] الصافات
[5] البقره 258