وهم كذلك ربّنا عزّوجلّ»[1].
التوحيدفي الصفات
و قد دلّت على عينية الصفات للذات- بالمعنى
الذي بيّناه- نصوصٌ سبق ذكر بعضها.
كقول أميرالمؤمنين عليه السلام: «كمال الاخلاص نفي الصفات عنه؛ لشهادة كلّ
صفة أنّها غيرُ الموصوف و شهادة كلّ موصوف أنّه غير الصفة فمن وصف اللَّه
فقد قرنه ... الخ».[2]
و قد سبق ذيلها آنفاً. هذا البيان الشريف صريحٌ في عينية الصفات
لذاته (تعالى) و يشير إلى برهان ذلك. و هو أنّ الصفة بما هي صفة غير
الموصوف، كما أنّ الموصوف بما هو موصوف غير الصفة فالقول
بثبوت الصفة له زائداً عن ذاته يستلزم تطرُّق التركُّب و التعدد في ذاته.
التوحيد الأفعالي
[1] -/ التوحيد: ص 83 ب 3 ح 3/ الخصال: ص 2 باب الواحد، ح 1.
[2] -/ نهج البلاغة: الخطبة الأولى.