يجري على الذات إيجاباً و سلباً فهو من صفات الفعل. فانّ صفة القدرة و
الحياة لا تحمل عليه تعالى إلّاعلى نحو الايجاب، ولكن صفة الخلق و
الرزق و المغفرة و الرحمة تحمل عليه بالايجاب تارة و بالسلب اخرى،
فتقول: خلق اللَّه هذا و لم يخلق ذلك، و غفر للمستغفر و لم يغفر للمصرّ
على الذنب. و صفات الفعل كلُّها نابعة من صفة القيّومة؛ لأنّها كلّها قائمة
بذات الباري تعالى و لصفات الباري تقسيم آخر إلى نفسية و إضافية
فالنفسية ما تتصف به ذاته المقدّسة بلا ملاحظة القياس إلى غيره، و
الاضافية ما تتصف به ذاته بالاضافة و القياس إلى غيره. فالقسم الأوّل
كالحياة، و الثانى كعلمه بمعلومه و قدرته على مقدوره.
أقسام صفات الذات
ثم إنّ صفات الذات تنقسم إلى سلبية و ثبوتية.
و السلبية: هي المعبَّر عنها بصفات الجلال
كالعجز و الجهل و التركّب و الاحتياج إلى الغير، و نحو ذلك مما يكون
اللَّه أجلّ و أقدس من الاتصاف به.
و الثبوتية: هي المعبّر عنها بصفات الكمال و الجمال كالعلم و القدرة
و الحياة و البساطة و الغنى.