التوحيدالصفاتي
2- التوحيد الصفاتي، بمعنى عينية صفات الباري
لذاته المقدسة.
اتفق الالهيون على اتصاف اللَّه (تعالى) بصفات الجمال و الكمال، من
العلم و القدرة و الحياة و غيرها. و لكنّهم اختلفوا في كيفية اتصافه بها.
و المقصود بالبحث ههنا إنّما هو صفات الذات- المنتزعة عن مقام
ذاته المقدّسة- كالمذكورات، لا صفات الفعل، كالخالقية و الرازقية و
المدبّرية و نحو ذلك من الصفات المنتزعة عن مقام فعله تعالى. لوضوح
عدم كون فعله عين ذاته فضلًا عن الصفة المنتزعة منه.
و الحاصل: أنّ صفات الذات ما يكفي فرض ذات الباري للاتصاف بها
و صفات الفعل ما يتوقف توصيف الذات بها على فرض ما وراءَ الذات و
هو فعله تعالى.
و بعبارة اخرى: صفات الذات تُنتزع من حاقّ الذات و صفات الفعل
منتزعة من مقام الفعل عند ملاحظة الذات مع الفعل.
و هناك تعريف آخر لهما يعطي الضابطة للتمييز بينهما. و هو أنّ كل
ما يجري على الذات بنحو الايجاب دائماً فهو من صفات الذات، و ما