قال عليه السلام: «الانسان كالمملّك» بفتح اللام. أي كأنّ صاحب البيت أعدّ فيه
جميع ما يحتاج إليه ثم ملَّكه للانسان و جعله في اختياره، و لم يقل
«كالمالك»، و بذلك يتضح لطافة تعبيره عليه السلام.
و هذا الكلام منه عليه السلام إشارة إلى برهان النظم لاثبات وجود صانع
ناظم عالم حكيم ذى شعور و لاثبات وحدته، و إلّالأختل النظام.
و يندرج جميع هذه الروايات في البرهان الاني.
و منها: ما يشير إلى برهان اللِّم بطريق قاعدة النور التي يقول شيخ
الاشراق، و قد سبق تقريره في أوائل البحث، كما في دعاءٍ للحسين عليه السلام:
«كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك. أيكون لغيرك من الظهور ما
ليس لك حتى يكون هو المُظهر لك. متى غِبْتَ حتى تحتاج إلى دليلٍ يدلّ عليك؟
و متى بَعُدْتَ حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك؟! عَمِيَتْ عينٌ لاتراك».[1]
النصوص المشيرة إلىبرهان الفطرة و النور
و منها: ما يشير إلى برهان الفطرة و هو من
أقسام برهان إلانّ.
[1] -/ اقبال الأعمال: ص 350.