و قوله عليه السلام: «اللهم ... صلِّ على محمد و آل محمد و تولَّ قضاءَ كلِّ حاجة هي
لي ... بفقري إليك و غناك عنّي». فان إطلاق فقر الانسان إلى اللَّه و غناه
تعالى عن الناس يشمل الذاتي منهما، بل هو الظاهر؛ لأنه الفقر و الغنى
الحقيقي الموضوع له. و اللفظ ظاهر في معناه الحقيقي؛ لأصالة الحقيقة.
النصوص المشيرةإلى برهان الصديقين
منها: ما يشير إلى برهان الصديقين أو برهان
اللِّم.
كقول الصادق عليه السلام: «قال أميرالمؤمنين عليه السلام: أعرف اللَّه باللَّه و الرسول
بالرسالة ...».[1] والمقصود أن اللَّه يعرف و يُستدل لاثباته بذاته، و ما له
من الخصوصيات الذاتية المختصة به. كما أشير إليه في بعض
النصوص التالية.
منها: ما رواه باسناده عن علي بن عُقبَة بن قيس مولى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله
قال: «سئل أميرالمؤمنين عليه السلام بم عرفت ربّك؟ قال عليه السلام: بما عرَّفني نفسُه قيل:
كيف عرَّفك نفسُه؟ قال عليه السلام: لا تشبهه صورة و لايُحَسُّ بالحواس و لا يقاس
[1] -/ أصول الكافي: ج 1، ص 85، ح 1.