وَ ما
كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَ تَصْدِيَةً. فَالْمُكاءُ الصَّفيرُ و التَّصْدِيَةُ
صَفْقُ الْيَدَيْن[1].
و
قال علي بن إبراهيم في تفسير هذه الآية: «لما اجتمعت قريش أن يدخلوا على النبي
ليلًا فيقتلوه، و خرجوا إلى المسجد يصفّرون و يصفّقون و يطوفون بالبيت فأنزل
اللَّه وَ ما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَ
تَصْدِيَةً. فالمكاء التصفير و التصدية صفق اليدين».
و
لكن لا تصلح هذه الآية لإثبات حرمة التصفيق في نفسه بل غاية مدلولها حرمته بلحاظ
أنّ المشركين كانوا يستهزءون بذلك النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) فالحرمة
لأجل كونه من مصاديق استهزاء النبي و إهانة الدين.
الحمد
للَّه ربّ العالمين و الصلاة على محمد و آله الطاهرين المعصومين فرغت من تنقيح
مطالب هذا الكتاب بعون اللَّه (تعالى) و لطفه في اليوم السادس من شهر ربيع الأوّل
سنة 1417 ه. ق أحقر الطلاب الخجلان من ساحة رب الغفّار على أكبر السيفي
المازندراني