الحيوان، و عليه يتعيّن أن يكون المثل قد استعمل حاكيا عن مثله و جعل مرآة له، و بذلك تكون فكرة الاستعمال متعيّنة بلحاظ القسم المذكور.
توضيح المتن:
بدون تأويل: و التأويل يتحقق بجعل لفظ زيد حاكيا عن النوع أو الصنف أو المثل، و لكن بناء على هذا يخرج ما ذكر عن الفرض، و لذلك يكون حذف ما ذكر أولى.
قلت يمكن ...: التعبير ب (قلت) يوهم وجود (إن قلت) سابقا ليكون ذلك جوابا له، و المناسب التعبير بقوله: و يمكن الجواب بأن يقال ...
نفس شخصه: أي نفس شخص لفظ زيد.
و على هذا ليس ...: أي بناء على جعل نفس لفظ زيد موضوعا من دون وجود حاك عنه.
فإنه فرده و مصداقه: أي و ذلك بأن يقال: إن لفظ زيد فرد النوع أو الصنف و قد وجّه الحكم إليه بما هو فرد لهما.
لا لفظه و ذاك معناه: أي لا أن زيدا لفظ النوع و الصنف و حاك عنهما و يكون النوع و الصنف معناه المحكي به.
لا لفظه كما لا يخفى: أي لا لفظ الموضوع.
خلاصة البحث: [في اطلاق اللفظ و ارادة شخصه]
إن صاحب الفصول ذكر أن اطلاق اللفظ و إرادة شخصه أمر مستحيل للزوم أحد محذورين.
و الصحيح أن لا محذور و يمكن الالتزام بكلا الشقين، لاندفاع