أو ذهنيا كما في أسماء الأجناس و الحروف: فإن اللحاظ الآلي في الحروف أمر ذهني و يوجب التشخّص الذهني.
و في أسماء الأجناس إذا قلت: الرجل الذي رأيناه أمس كان مؤمنا يكون التشخّص الحاصل لكلمة رجل- الذي هو اسم جنس- تشخّصا ذهنيا.
و نحوهما: كما في الضمائر.
من غير فرق في ذلك ...: هذا تكرار لا حاجة إليه.
كون قصده: أي المعنى.
و الغفلة: أي مع الغفلة.
من لفظه: أي من لفظ المعنى.
على أنحائه: أي على أنحاء القصد من الآلية و الاستقلالية و الحكاية و الانشاء.
خلاصة البحث: [في فرق بين الاسم و الحرف و ...]
إنما لا يصح استعمال الاسم بدل الحرف و بالعكس بالرغم من وحدة ذات المعنى الموضوع له من جهة اختلافهما في أصل الوضع.
و الفرق بين الانشاء و الاخبار كذلك.
و أسماء الإشارة و الضمائر موضوعة لمعنى كلي، و التشخّص ناشئ من الإشارة و التخاطب اللذين هما من شئون الاستعمال.
كفاية الأصول في أسلوبها الثاني:
إن قلت: على هذا لم يبق فرق بين الاسم و الحرف في المعنى و يلزم كون مثل كلمة (من) و لفظ (الابتداء) مترادفين و يصحّ استعمال