و أما
الصورة الرابعة: فالحكم فيها هو الإجزاء لفرض أن الباقي لا يلزم تداركه، و أما
البدار فيجوز بل يستحب لادراك مصلحة الوقت أو مصلحة فضيلة أوّل الوقت.[1]
هذه
هي الصور المحتملة ثبوتا مع بيان لازم كل واحدة منها من حيث الإجزاء و جواز
البدار.[2]
و
بقي علينا الرجوع إلى أدلة تشريع التيمم لنلاحظ ما ذا يستفاد منها، فهل يستفاد
منها أن الصلاة التيممية هي واجدة لتمام المصلحة- أي هي بنحو الصورة الأولى- ليحكم
عليها بالإجزاء؟ أو لبعضها و لا يمكن التدارك ليحكم بذلك أيضا؟ و هكذا، و يأتي
التعرض إلى ذلك فيما بعد إن شاء اللّه تعالى.
توضيح
المتن:
ثانيا
بعد رفع ...: كلمة ثانيا مرتبطة بالاتيان.
و
بيان ما هو قضية ...: أي بيان ما هو مقتضى كل منها من حيث الإجزاء و
عدمه. و كان المناسب إضافة و جواز البدار و عدمه.
كالتكليف
الاختياري ...: هذا إشارة إلى الصورة الأولى.
و
كافيا فيما ...: هذا عطف تفسير على سابقه. و كلمة المهم و الغرض و المصلحة مترادفة.
و
يمكن أن لا يكون وافيا به كذلك: أي و يمكن أن لا يكون التكليف
الاضطراري وافيا بالغرض بتمامه.
أو
لا يمكن: هذا إشارة إلى الصورة الثانية.
[1] النسخ في هذا الموضع مختلفة كما سننبّه فيما بعد إن
شاء اللّه تعالى.
[2] قد حصل تداخل في بيان أحكام الصور الأربع في عبارة
المتن كما يتضح من خلال المراجعة.