نعم سيأتي
في الدرس الآتي- إن شاء اللّه تعالى- إن الاطلاق اللفظي و إن لم يمكن التمسك به
لاستكشاف التوصلية إلّا أن الاطلاق المقامي يمكن التمسك به فانتظر ذلك.
توضيح
المتن:
لكفاية
الاقتصار على قصد الامتثال: نحن قد أوضحنا المطلب فيما سبق
هكذا: أن قصد المحبوبية أو المصلحة و إن كان أخذه في المتعلق أمرا ممكنا إلّا أنه
ليس بمأخوذ جزما، لأن أخذه بخصوصه مقطوع العدم لكفاية قصد الامتثال جزما، و أخذه
بنحو التخيير بينه و بين قصد الامتثال لا يمكن، إذ أن المحذور المترتب على أخذ قصد
الامتثال كما يلزم في حالة أخذه بنحو التعيين كذلك يلزم من أخذه بنحو التخيير. و
هذا المطلب الذي أوضحناه يمكن استحصاله من العبارة، فالشق الأوّل قد اشير إليه
بفقرة لكفاية الاقتصار على قصد الامتثال، و الشق الثاني اشير إليه بفقرة الذي عرفت
عدم إمكان أخذه فيه، و لكن يبقى المناسب أن يقال هكذا: الذي لا يمكن أخذه فيه و لو
بنحو التخيير.
فلا
مجال للاستدلال باطلاقه: أي اطلاق المأمور به، و هو متعلق الوجوب.
كما
هو أوضح من أن يخفى: فإن التقابل بين الاطلاق و التقييد هو تقابل
العدم و الملكة، فإذا لم يمكن التقييد فلا يمكن الاطلاق.
فلا
يكاد يصح ...: أي لا يصح التمسك باطلاق الصيغة إلّا في القيد الذي يمكن اعتباره و
أخذه في المأمور به، أي في المتعلق.
فانقدح
بذلك أنه لا وجه ...: هذا بيان للنتيجة المترتبة على المقدمات الثلاث
و رجوع إلى ما عقد لأجله البحث المذكور، و هو أنه