responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الأصول في أسلوبها الثاني نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 458

هذا بالنسبة إلى الجملة الخبرية.

و أما الصيغ الانشائية فهي موضوعة لايجاد معانيها في عالم الانشاء، و بالأحرى هي موضوعة لانشاء معانيها، فحينما يقال: ألا ليت الشباب يعود يوما ... فالمقصود ايجاد التمني في عالم الانشاء لا ايجاده ذهنا لعدم المعنى له و لا ايجاده خارجا لأنه على خلاف الواقع، و هكذا الحال بالنسبة إلى سائر الصيغ الانشائية.

و هذا الوجود الانشائي ربما يكون سببا لترتب اعتبار عقلائي له آثاره الشرعية أو العرفية، كما هو الحال في صيغ العقود و الايقاعات، فالزوجة إذا قالت: زوّجتك نفسي و قال الزوج: قبلت، حصلت في نظر العقلاء و الشرع الزوجية- و هي اعتبار خاص- التي لها آثار شرعية و عرفية، من قبيل جواز النظر و وجوب الانفاق و ما شاكل ذلك.

إذن الصيغ الانشائية لم توضع لصفة التمني و الترجي و نحوهما بل لايجادها في عالم الانشاء.

نعم يمكن أن تدّعى هذه الدعوى، و هي أن صيغة التمني مثلا موضوعة لانشاء التمني و ايجاده في عالم الانشاء مشروطا بشرط و هو أن تكون صفة التمني ثابتة في النفس، أو على الأقل يدّعى أنها إن لم تكن مشروطة بالشرط المذكور هي منصرفة إلى حالة وجود صفة التمني في النفس.

فثبوت صفة التمني مثلا مأخوذ إما كشرط في مقام الوضع أو هو مما ينصرف إليه اطلاق الصيغة.

و بهذا يمكن أن نفسّر ما نشعر به بالوجدان عند سماع صيغ الانشاء، حيث نفهم ثبوت صفة التمني و نحوها في النفس، و منشأ هذا الشعور هو أخذ ذلك إما كشرط في مقام الوضع أو انصراف الاطلاق إلى ذلك.

نام کتاب : كفاية الأصول في أسلوبها الثاني نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست