2- إن لازم
هذا التفصيل أن كل مشتق من المشتقات يكون موضوعا للأعم و لخصوص المتلبّس معا،
غايته يكون موضوعا للأعم في حالة وقوعه محكوما عليه، و يكون موضوعا لخصوص المتلبّس
في حالة وقوعه محكوما به، و هذا أمر بعيد، فإن كل كلمة واحدة هي موضوعة عادة بوضع
واحد و ليس بوضعين.
ثمّ
إن هناك تفاصيل أخرى يظهر الحال فيها من خلال مناقشتنا للتفاصيل المتقدمة التي
أشرنا إليها.
***
قوله قدّس سرّه:
«بقي
أمور: الأوّل ...، إلى قوله: و قد أورد عليه في الفصول».
النقطة
الخامسة: أمور جانبية:
بهذا
يكون قدّس سرّه قد أنهى كلامه عن صميم البحث و أخذ يتحدّث عن أمور جانبية أشبه بما
يذكر بعنوان التنبيهات و الملاحظات الجانبية التي تذكر بعد اتمام البحث. و نتمكن
أن نقول: إن ذكرها هنا أشبه بالكلام يجرّ الكلام بل أكثر من ذلك.
و
الأمر الأوّل هذا يتكفل البحث عن بساطة المشتق و تركّبه، أي هل أن المشتق موضوع
لمعنى مركب من جزءين أو هو ذو معنى واحد بسيط؟
و
بكلمة أخرى: هل أن المستفاد من كلمة ضاحك مثلا شيء له الضحك،- فالجزء الأوّل هو
مفهوم الشيء و الجزء الثاني هو مفهوم له الضحك- أو أن المستفاد منه مفهوم بسيط
منتزع من شيء له الضحك؟