إشكال
و جواب: [هل تكون كلمة الظالمين موضوعة للاعم؟]
اتضح
لنا أن الشيخ الآخوند أجاب عن الوجه الثالث بأن من المحتمل أن يكون عنوان الظالمين
من قبيل النحو الثاني دون الثالث، و يؤكّده جلالة مقام الإمامة، و معه فلا يمكن
إثبات الوضع للأعم.
و
هو يشكل على هذا الجواب بأن ظاهر استدلال الإمام عليه السّلام أنه يريد التمسك
بظاهر كلمة الظالمين و معناها الحقيقي و لا يريد التمسك بقرينة مقام الإمامة، فإن
ذلك تمسك بالمعنى المجازي، و ظاهر الإمام عليه السّلام أنه يريد التمسك بالمعنى
الحقيقي، و معه يلزم أن تكون كلمة الظالمين موضوعة للأعم و إلّا كان استعمالها
مجازا حين التصدي للخلافة.
و
أجاب قدّس سرّه بجوابين:
1-
إنّا لا نسلّم أن الإمام عليه السّلام في صدد التمسك بظاهر كلمة الظالمين بدون
استعانة بقرينة المقام، بل نحتمل مراعاة قرينة المقام.
2-
إنه لو تنزلنا و افترضنا عدم مراعاة قرينة المقام فلا نسلّم أن لازم ذلك أن يكون
الاستعمال مجازيا بل هو استعمال في المنقضي، و هو في نفس الوقت استعمال حقيقي،
فالمتصدي للخلافة و إن كان قد انقضى عنه التلبّس حين تصدّيه للخلافة إلّا أن
استعمال كلمة الظالمين