«ثمّ لا يخفى أنه لا يتفاوت ...، إلى قوله: الثالث».[1]
بعض التفاصيل في المسألة:
قد اتضح إلى الآن أن صحة السّلب علامة على المجازية، و لا يرد عليها
الإشكال المتقدم.
و من ذلك يتجلى بطلان بعض التفاصيل المذكورة في المسألة، و نذكر من بينها
التفصيلين التاليين:
1- إن المشتق تارة يكون مأخوذا من فعل متعد- كما في لفظ ضارب، فإنه مشتق
من فعل ضرب الذي هو فعل متعد- فيكون موضوعا للأعم، و أخرى يكون مأخوذا من فعل
لازم- كما في لفظ ذاهب، فإنه مشتق من فعل ذهب الذي هو لازم- فيكون موضوعا لخصوص
المتلبّس.
و يرده: أنه يصح السّلب عن المنقضي حتّى مع فرض كون المبدأ متعديا،
فالضارب مثلا يصح سلبه عن المنقضي، و هو دليل المجازية. نعم قد يحمل- أي لفظ ضارب-
على المنقضي و يكون حقيقة فيما إذا كان الحمل بلحاظ حال التلبّس، و أما إذا كان
بلحاظ حال الانقضاء فالحمل جائز أيضا و صحيح و لكن صحة الاستعمال أعم من المجاز.