و مقيّدا باللحاظ: عطف على في نفسه. و المقصود في مرحلة الاستعمال كما سيشير إليه قدّس سرّه فيما بعد.
كلي عقلي: الأنسب أمر عقلي، كما أشرنا إلى ذلك في بحث المعاني الحرفية فراجع.
و إن كان بملاحظة: أي و أما باعتبار أن لحاظ المعنى هو عين وجوده ذهنا فيكون جزئيا ذهنيا.
كان جزئيا ذهنيا: هذا خبر كان السابقة. و الأولى حذف كلمة كان. و العبارة ركيكة على كل حال.
و إن كان بالوجود الذهني: أي من دون فرق بين الوجود الخارجي و الوجود الذهني.
و توهم كون: عطف على الخلط.
خلاصة البحث:
إن الفعل لم يؤخذ فيه الزمان بل أخذت في الماضي خصوصية تلتئم مع الزمن الماضي، و مع المضارع خصوصية تلتئم مع الحال و الاستقبال.
و يؤيّد ذلك أمران.
و الفرق بين الاسم و الحرف ليس بأخذ اللحاظ في المعنى الموضوع له أو المعنى المستعمل فيه، بل بأخذه في مقام الوضع أو في مقام الاستعمال.
كفاية الأصول في أسلوبها الثاني:
نعم لا يبعد- فيما إذا كان الفاعل من الزمانيات- أخذ خصوصية أخرى في الماضي تلتئم مع الزمن الماضي، و في المضارع تلتئم مع الحال أو الاستقبال.