«نعم لا يبعد أن يكون لكل ...، إلى قوله: و ليت شعري».[1]
أخذ خصوصية أخرى غير الزمان:
عرفنا لحدّ الآن أن الفعل لا يدل على الزمان لوجهين.
و قد تقول: إذا لم يكن الزمان مأخوذا في الفعل فما هو الفارق إذن بينه و
بين الاسم؟
و الجواب: لا يبعد أن يكون قد أخذ في الفعل خصوصية ليست هي الزمان بل شيء
آخر، ففي الفعل الماضي أخذت خصوصية التحقّق و الوقوع التي هي خصوصية تتلاءم مع
الزمان الماضي، و في الفعل المضارع أخذت خصوصية الترقّب التي هي خصوصية تتلاءم مع
الحال و الاستقبال.
و مما يؤيّد كون المأخوذ في الفعل هو الخصوصية المذكورة و ليس نفس الزمان
أمران:
1- أن النحاة قالوا إن المضارع يدل على الحال و الاستقبال، و من المعلوم
أنه لو كان المأخوذ في الفعل نفس الزمان فلا يوجد زمان يعمّ الزمانين المذكورين،
أي الحال