«ثانيها:
قد عرفت ...، إلى قوله: نعم لا يبعد أن يكون ...».[1]
المقدمة
الثانية: [هل النزاع في مسألة المشتق شامل لاسم الزمان]
و
حاصل المقدمة الثانية من المقدمات التي يذكرها قدّس سرّه قبل الدخول في صميم
البحث: أنه قد عرفنا في المقدمة الأولى السابقة أن النزاع في مسألة المشتق يعمّ
جميع المشتقات النحوية- عدا الأفعال و المصادر- لأن ضابط المشتق الأصولي- و هو
الحمل على الذات بحمل هو هو- ثابت في الجميع خلافا لصاحب الفصول حيث خصّصه ببعض
المشتقات.
هذا
و لكن قد يتوهم أن اسم الزمان يلزم اخراجه عن محل النزاع، فإنه موضوع لخصوص الذات
المتلبّسة بالمبدإ في الحال و لا يحتمل وضعه للأعم، و ذلك باعتبار أن الذات في اسم
الزمان هي الزمان، فحينما نقول: يوم عاشوراء من سنة (61) هجرية مقتل الإمام الحسين
عليه السّلام تكون الذات في كلمة مقتل عبارة عن يوم عاشوراء من السنة المذكورة، و
هذه الذات- كما هو واضح- ليست من الأمور القارة الثابتة بل هي من الأمور التي
تنقضي و تتصرم بالتدريج فإذا انقضى