النقطة
الرابعة: التنبيه على أمور [ترتبط بالصحيح و الاعم]:
الكلام
المتقدم كان بأجمعه مرتبطا بألفاظ العبادات، و قد عرفنا أنها موضوعة لخصوص الصحيح،
و الآن يقع الكلام في أمور ترتبط ببحث الصحيح و الأعم.
الأمر
الأوّل: [هل وضعت الفاظ المعاملات لخصوص المعاملة الصحيحة أو للأعم؟]
و
في الأمر الأوّل يراد البحث عن ألفاظ المعاملات لنعرف هل هي موضوعة لخصوص المعاملة
الصحيحة أو للأعم؟
و
في هذا المجال نقول: يوجد كلام في أن ألفاظ المعاملات هل هي موضوعة للأسباب أو
للمسببات، فإن كل معاملة تحتاج إلى سبب و إلى مسبب، فالبيع مثلا هو السبب، و
الملكية هي المسبب، و الكلام وقع في أن لفظ البيع مثلا هل هو موضوع للسبب، أي
للعقد بشرائطه أو للمسبب، أي للملكية، و في ذلك يوجد احتمالان.
فإن
بنينا على وضع لفظ البيع للمسبب، أي للملكية فلا مجال للنزاع المذكور، فإن الملكية
لا تتصف بالصحة و الفساد، فلا تقول: هناك ملكية صحيحة و ملكية فاسدة، و إنما تتصف
بالوجود و العدم، أي تقول: