كما
إذا وضع له: أي فيما إذا كان استعماله في المعنى الذي لم يوضع له كاستعماله في
المعنى الموضوع له، بمعنى أنه يقصد الحكاية عنه و الدلالة عليه بنفسه لا بالقرينة.
و
بهذا يتضح أن قوله: (بأن يقصد ...) بيان لوجه الشبه.
الحكاية
عنه: أي عن المعنى.
فافهم:
لعلّه إشارة إلى أن قصد الوضع يستدعي النظر إلى اللفظ على نحو الاستقلال بينما قصد
الاستعمال يستدعي النظر إليه على نحو الآلة، و هما لا يجتمعان.
فيه
كذلك: أي بقصد الوضع.
في
غير ما وضع له: أي حيث إنه استعمال في غير ما وضع له فلا يكون حقيقة، و حيث إنه بلا
مراعات ما اعتبر في المجاز فلا يكون مجازا.
هكذا: أي
بأن يكون الوضع حاصلا بنفس الاستعمال.
و
يدل عليه: أي على أصل تحقّق الوضع التعييني زمان النبي صلى اللّه عليه و آله.
و
يحتمل على تحقّق الوضع التعييني زمن النبي صلى اللّه عليه و آله بالاستعمال، و لكن
على هذا يرد أن التبادر لا يلازم ما ذكر.
محاوراته: أي
محاورات النبي صلى اللّه عليه و آله.
خلاصة
البحث:
عند
الدوران بين إرادة المعنى الحقيقي من اللفظ و أحد الأحوال الخمسة يحمل على المعنى
الحقيقي لانعقاد السيرة العقلائية على ذلك،