«التاسع:
اختلفوا في ثبوت الحقيقة الشرعية ...، إلى قوله: هذا كله بناء ...».
هذا
الأمر يتكفل البحث عن الحقيقة الشرعية و الكلام يقع ضمن نقاط ثلاث:
النقطة
الأولى: قسمان للحقيقة و الوضع:
و
في البداية لا بدّ أن نعرف الفرق بين مصطلح الحقيقة الشرعية و مصطلح الحقيقة
المتشرعية.
إنه
إذا قلنا بوضع ألفاظ العبادات في زمن النبي صلى اللّه عليه و آله للمعاني الشرعية
فذلك يصطلح عليه بالحقيقة الشرعية، و أما إذا قلنا بتحقّق ذلك ما بعد زمانه صلى
اللّه عليه و آله، أي في زمن المتشرعة فيصطلح عليه بالحقيقة المتشرعية.
و
المهم في هذا الأمر التعرّف على أن ألفاظ العبادات هل تمّ وضعها في زمن النبي صلى
اللّه عليه و آله للمعاني الشرعية لتحمل عليها إذا استعملت بدون قرينة؟ في ذلك أقوال.
و
قبل أن يوضّح الشيخ الآخوند رأيه في المسألة يتعرض إلى مقدمة، حاصلها: إن الوضع
على قسمين: تعييني و تعيّني، و التعييني يتحقّق بانشاء الواضع و تخصيصه، كما لو
قال: وضعت اسم عليّ مثلا لولدي هذا، و هذا واضح، و الذي