مجازية بل
الاستعمال حقيقي دائما، و المجازية تكون في أمر عقلي، و هي ادعاء التوسعة.
و
هذا يعني أنه على رأي السكاكي لا يكشف عدم صحة الحملين عن المجازية في الكلمة لفرض
أنه لا مجاز في استعمال الكلمة على رأيه و إنما يكشف عن المجازية في الادعاء، إذن
الكشف عن المجازية ثابت على تقدير كلا الرأيين، غايته على رأي المشهور يكون
المنكشف هو المجازية في الكلمة و على رأي السكاكي هو المجازية في الادعاء.
بقي
مطلب واحد، و هو أن إشكال الدور الذي ذكر في العلامة الأولى يأتي هنا أيضا، فيقال:
إن صحة الحمل فرع معرفة معنى اللفظ في المرحلة السابقة فإذا أريد جعل ذلك- أي صحة
الحمل و عدم صحة السلب- وسيلة للتعرّف على معنى اللفظ لزم الدور.
و
ما ذكر من الجوابين هناك يأتي هنا أيضا، فيقال في الجواب الأوّل: إن صحة الحمل
موقوفة على معرفة معنى اللفظ بنحو العلم الإجمالي الارتكازي بينما الذي يراد
تحصيله من خلال صحة الحمل هو معرفة معنى اللفظ بشكل تفصيلي، و يقال في الجواب
الثاني: إن إشكال الدور يأتي فيما لو فرض أن الشخص واحد دون ما إذا فرض وجود
شخصين: أحدهما الشخص العربي العالم بصحة الحمل و ثانيهما الفارسي الذي يريد
استعلام معنى اللفظ من خلال صحة الحمل عند العربي.
توضيح
المتن:
الانسباق
إلى نفس اللفظ: أي استناد التبادر إلى حاقّ اللفظ و نفسه دون القرينة.