إذن دعوى
عدم انعقاد السيرة العقلائية على جريان أصالة عدم القرينة في الحالة الثانية- التي
هي محل كلامنا- أمر وجيه.[1]
***
قوله قدّس سرّه:
«ثمّ
إن عدم صحة سلب اللفظ ...، إلى قوله: ثمّ إنه قد ذكر الاطراد ...».
النقطة
الثانية: علامية صحة الحمل و عدم صحة السلب:
هذا
إشارة إلى العلامة الثانية من علامات الحقيقة، و هي صحة الحمل و عدم صحة السلب.
و
لتوضيح ذلك لا بدّ من بيان مقدمتين:
1-
إن الحمل على قسمين: أولي ذاتي، و شائع صناعي.
و
الفرق بينهما أنه تارة يقصد من الحمل بيان أن هذا المفهوم هو عين هذا المفهوم، كما
يكون الأمر كذلك عادة في باب التحديدات، فحينما يقال: الإنسان حيوان ناطق يكون
المقصود أن مفهوم الإنسان عبارة أخرى عن مفهوم الحيوان الناطق و أن هناك اتحادا
بين المفهومين المذكورين.
و
أخرى يقصد من الحمل بيان أن هذا مصداق لهذا و أن بينهما اتحادا في الخارج و
المصداق لا أكثر، كما هو الحال في قولنا: زيد عالم، فإنه ليس المقصود بيان أن
مفهوم زيد عين مفهوم العالم، كلا، إذ
[1] لا يخفى أن عبارة المصنف في المورد المذكور مضغوطة
جدا.