السابع: لا
يخفى أن تبادر المعنى من اللفظ و انسباقه إلى الذهن من نفسه و بلا قرينة علامة
كونه حقيقة فيه بداهة أنه لو لا وضعه له لما تبادر.
لا
يقال: كيف يكون علامة مع توقفه على العلم بأنه موضوع له كما هو واضح، فلو كان
العلم به موقوفا عليه لدار.
فإنه
يقال: الموقوف عليه غير الموقوف عليه، فإن العلم التفصيلي بكونه موضوعا له موقوف
على التبادر، و هو موقوف على العلم الإجمالي الارتكازي به لا التفصيلي فلا دور.
هذا
إذا كان المراد به التبادر عند المستعلم، و أما إذا كان المراد به التبادر عند أهل
المحاورة فالتغاير أوضح من أن يخفى.