«السادس:
لا وجه لتوهم ...، إلى قوله: السابع ...».[1]
وضع
المركبات:
هذا
الأمر ناظر إلى البحث عن وضع المركبات، و محصله: أن جملة (زيد قائم) مثلا مركبة من
كلمة (زيد) و كلمة (قائم)، و هاتان الكلمتان اللتان تتركب منهما الجملة المذكورة
يصطلح عليهما بالمفردات.
و
إذا نظرنا إلى المفردة الثانية- أعني كلمة قائم- وجدناها مركبة من مادة و هيئة، و
المادة في الكلمة المذكورة هي القيام، أي المصدر، بينما الهيئة هي هيئة فاعل.
و
المادة قد وضعت لإفادة الحدث، أي حدث القيام، بينما الهيئة وضعت لإفادة نسبة ذلك
الحدث إلى فاعله.
و
قد قيل: إن وضع الهيئة نوعي بينما وضع المادة شخصي.
و
إنما كان وضع الهيئة نوعيا، باعتبار أن الملحوظ حين وضعها هو العنوان العام، فيلحظ
مثلا عنوان هيئة فاعل- الذي هو عنوان عام تدخل تحته هيئة قائم- و يوضع لإفادة نسبة
المادة إلى الفاعل، فحين وضع هيئة قائم لا تلحظ الهيئة المذكورة بخصوصها و إنما
يلحظ العنوان العام