responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 99

أداة الشرط جملة شرطية، و هي تختلف في وظيفتها اللغوية عن غيرها من الجمل التي لا توجد فيها أداة شرط، فإن سائر الجمل تقوم بربط كلمة بأخرى، نظير ربط الخبر بالمبتدإ في القضية الحملية.

و أما الجملة الشرطية فهي تربط بين جملتين، و هما جملة الشرط و جملة الجزاء و كلّ من هاتين الجملتين تتحول بسبب هذا الربط الشرطي من جملة تامة إلى جملة ناقصة و تكون الجملة التامة هي الجملة الشرطية بكاملها.

و إذا لاحظنا المثالين المتقدمين للجملة الشرطية وجدنا أن الشرط في المثال الأوّل زوال الشمس، و في المثال الثاني هو الإحرام للحج، و أما المشروط فهو مدلول جملة «صلّ» و «لا تتطيّب». و لما كان مدلول «صلّ» بوصفه صيغة أمر هو الوجوب، و مدلول «لا تتطيّب» بوصفه صيغة نهي هو الحرمة كما تقدم، فنعرف أن المشروط هو الوجوب أو الحرمة أي الحكم الشرعي، و معنى أن الحكم الشرعي مشروط بزوال الشمس أو بالإحرام للحج أنه مرتبط بالزوال أو الإحرام و مقيد بذلك، و المقيد ينتفي إذا انتفى قيده.

و ينتج عن ذلك أن أداة الشرط تدل على انتفاء الحكم الشرعي في حالة انتفاء الشرط، لأن ذلك نتيجة لدلالتها على تقييد الحكم الشرعي و جعله مشروطا، فيدل قولنا: «إذا زالت الشمس فصلّ» على عدم وجوب الصلاة قبل الزوال، و يدل قولنا: «إذا أحرمت للحج فلا تتطيّب» على عدم حرمة الطيب في حالة عدم الإحرام للحج، و بذلك تصبح الجملة الشرطية ذات مدلولين: أحدهما إيجابي و الآخر سلبي.

فالإيجابي هو ثبوت الجزاء عند ثبوت الشرط و مدلولها السلبي هو انتفاء الجزاء عند انتفاء الشرط.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست