responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 97

و أما كيف أصبح ذكر الكلمة بدون قيد في الكلام دليلا على الشمول و ما هو مصدر هذه الدلالة فهذا ما لا يمكن تفصيل الكلام فيه على مستوى هذه الحلقة.

و لكن نقول على نحو الإيجاز ان ظاهر حال المتكلم حينما يكون له مرام في نفسه يدفعه إلى الكلام ان يكون في مقام بيان تمام ذلك المرام فإذا قال أكرم الجار و كان مرامه الجار المسلم خاصة لم يكتف بما قال بل يردفه عادة بما يدل على قيد الاسلام و في كلّ حالة لا يأتي بما يدل على القيد نعرف ان هذا القيد غير داخل في مرامه إذ لو كان داخلا في مرامه و مع هذا سكت عنه لكان ذلك على خلاف ظاهر حاله القاضي بأنه في مقام بيان تمام المراد بالكلام، فبهذا الاستدلال نستكشف الإطلاق من السكوت و عدم ذكر القيد و يعبر عن ذلك بقرينة الحكمة.

4- أدوات العموم‌

أدوات العموم مثالها «كلّ» في قولنا: «احترم كلّ عادل» و ذلك أن الآمر حين يريد أن يدلل على شمول حكمه و عمومه قد يكتفي بالإطلاق و ذكر الكلمة بدون قيد كما شرحناه آنفا فيقول: «أكرم الجار» و قد يريد مزيدا من التأكيد على العموم و الشمول فيأتي بأداة خاصة. للدلالة على ذلك فيقول: في المثال المتقدم مثلا «أكرم كلّ جار»، فيفهم السامع من ذلك مزيدا من التأكيد على العموم و الشمول، و لهذا تعتبر كلمة «كلّ» من أدوات العموم لانها موضوعة في اللغة لذلك، و يسمى اللفظ الذي دلت الأداة على عمومه «عامّا» و يعبر عنه ب «مدخول الأداة»، لأن أداة العموم دخلت عليه و عمّمته.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست