responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 86

نستخلص مما تقدم أن اللغة يمكن تصنيفها من وجهة نظر تحليلية إلى فئتين: إحداهما فئة المعاني الاسمية و تدخل في هذه الفئة الأسماء و مواد الافعال، و الأخرى فئة المعاني الحرفية- أي الروابط- و تدخل فيها الحروف و هيئات الافعال و هيئات الجمل.

الجملة التامة و الجملة الناقصة:

و إذا لاحظنا الجمل وجدنا ان بعض الجمل تدل على معنى مكتمل يمكن للمتكلم الاخبار عنه و يمكن للسامع تصديقه أو تكذيبه، و بعض الجمل ناقصة لا يتأتى فيها ذلك و كأنها في قوّة الكلمة الواحدة، فحينما تقول: (المفيد العالم) نبقى ننتظر كما لو قلت (المفيد) و سكتّ على ذلك، بخلاف ما إذا قلت: (المفيد عالم) فإن الجملة حينئذ مكتملة و تامة.

و مرد الفرق بين الجملة التامة و الجملة الناقصة إلى نوع الربط الذي تدل عليه هيئة الجملة و سنخ النسبة، فهيئة الجملة الناقصة تدل على (نسبة اندماجية) أي يندمج فيها الوصف بالموصوف على نحو يصبح المجموع مفهوما واحدا خاصا و حصة خاصة و من أجل ذلك تكون الجملة الناقصة في قوّة الكلمة المفردة و أما الجملة التامة فهي تدل على (نسبة غير اندماجية) يبقى فيها الطرفان متميزين أحدهما عن الآخر و يكون أمام الذهن شيئان بينهما ارتباط كالمبتدإ و الخبر.

و قد تشتمل الجملة الواحدة على نسب اندماجية و غير اندماجية كما في قولنا: (المفيد العالم مدرس) فإن النسبة بين الوصف و الموصوف المبتدأ اندماجية و النسبة بين المبتدأ و الخبر غير اندماجية، و تمامية الجملة نشأت من اشتمالها على النسبة الثانية.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست