الإماميّة
في بلاد الشام، هاجر من جبل عامل إلى النجف الأشرف فرارا من الحاكم الظالم في جبل
عامل وقتئذ (أحمد الجزار)، و توفّي في سنة 1217 هجرية.
والدته:
بنت الشيخ علي ابن الشيخ محي الدين من أسباط الشهيد الثاني.
اهتمّ
بتحصيل العلوم الإسلامية و المعارف الإلهية في صغر سنّه، حتّى أنه كتب تعليقة على
كتاب قطر الندى و هو ابن سبع سنين.
و
قد قال هو: إني حضرت بحث الاستاذ الوحيد البهبهاني في سنة 1205 ه و كنت أبلغ من
العمر اثنتي عشرة سنة، و حضرت في نفس السنة بحث العلّامة الطباطبائي و السيّد بحر
العلوم.
و
قد قالوا إنّ السيّد بحر العلوم كان ينظم آنئذ ما أسماه بالدرّة، و كان يعرضها على
السيّد صدر الدين لما لاحظ فيه من كماله في فنّ الشعر و الأدب.
بلغ
السيّد صدر الدين مرتبة الاجتهاد قبل بلوغه سنّ التكليف، و قد أجازه بالاجتهاد
صاحب الرياض- رحمه اللّه- في سنة 1210 ه، و صرّح بأنّه كان مجتهدا قبل أربع سنين.
و هذا يعني أنّه قد بلغ الاجتهاد في السنة الثالثة عشرة من عمره الشريف. و هذا ما
لم يسمع نظيره إلّا بشأن العلّامة الحلّي و الفاضل الهندي.
2-
السيّد إسماعيل الصدر:
رئيس
الامّة و زعيم الملّة، مربّي الفقهاء و صدر العلماء، استاذ المجتهدين و المحقّقين،
نائب الإمام سيّد الأنام، حامي الشريعة و فخر الشيعة، حسنة دهره و جوهرة عصره،
الإمام الزاهد الورع التقيّ، آية اللّه العظمى و الحجة الكبرى السيّد إسماعيل
الصدر الاصفهاني- قدّس سرّه-.
سيّد
جليل، و عالم كامل، و خبير ماهر، فقيه اصوليّ، محقّق عبقريّ، واحد زمانه في الزهد،
و نادرة دهره في التقوى. كان أحد مراجع الشيعة في التقليد.
ولد
في اصفهان في سنة 1258 ه.
والده
السيّد صدر الدين العاملي الاصفهاني.
حينما
توفّي والده في سنة 1264 ه تربّى في كنف أخيه السيّد محمد علي