و القسم
الثانيّ لا يدخل بحثه الصغرويّ في علم الأصول، لأنّه بحث في عنصر غير مشترك، و
إنّما يدخل بحثه الكبرويّ في هذا العلم، لكونه بحثا في عنصر مشترك، كالبحث عن
حجّيّة القياس، و هكذا يتّضح أنّ البحث الصغرويّ لا يكون اصوليّا إلّا في القسم
الأوّل، و أنّ البحث الكبرويّ اصوليّ في كلا القسمين.
غير
أنّ الإدراك العقليّ إذا كان قطعيّا فلا موجب للبحث عن حجّيّته للفراغ عن حجّيّته
بعد الفراغ عن حجّيّة القطع، و إنّما نحتاج إلى البحث عن حجّيّته، إذا لم يكن
قطعيّا كالقياس مثلا:
و
سوف نصنّف البحث في القضايا العقليّة إلى بحثين:
أحدهما:
صغرويّ في إثبات القضايا العقليّة التي تشكّل عناصر مشتركة.
و
الآخر: كبرويّ في حجّيّة إدراك العقل غير القطعيّ.